يا ترى... همك الدنيــــا ولا الآخـــــرة؟

والله لوعلمنا ان الدنيا الفانية التي ما دامت للملوك ولا للأنبياء... هي مجرد رحلة... والله ما تمسكنا بها...
والله ما حزنَاعلى ما لم نحققه فيها... من أماني وطموحات...

والله ما كان حزننا إلا على
الطاعات التي لم نلحقها فيها... والصلوات التي فاتتنا والصيام الذي هرب
منا... والساعات أو الدقائق التي مرت على ألسنتا بدون ذكر لله.. أو الأيام
التي كان المال بحوزتنا ولم نتصدق به..
ذلك هو الحزن الحق على ما يستحق

علام تحزن...؟

على قطار العمر يمضي وأحلامنا لم تحقق كلها؟ أم على ركعتي الفجر التي نمنا عنها؟
على الطموح الذي وقفت في طريقه المشاكل والصعاب.. فبات حلماً منسياً.. أم على رمضان الذي انساب من بين أناملنا ولم نعتق من النار؟

على فراق من أحببنا... أم على فراق النبي صلى الله عليه وسلم؟

على هجر من احببنا ولم نشبع من لقياه.. أم على هجرنا القرآن ونسيانه وعدم العمل به؟

علام نحزن في دنيا غرورة
وتأخذنا في سراديب التيه والنسيان بعيداً عن الحقيقة الوحيدة الثابتة في
هذا الكون... ألا وهي أن الحياة زائلة والموت قادم... فماذا أعددت له؟

لا تحزن إلا على دينك... لا
تتوقف إلا عند ما يستحق التوقف والتأمل... فالدقائق معدودة والأنفاس
المتلاحقة تحسب وأنت لا تدري متى يتوقف هذا الحسبان الذي بدأ منذ مولدك...؟

اجعل الآخرة همك.. إذ أنها
الحقيقة الوحيدة التي نعيش كم أجلها واعلم ان الحياة امتحان ونتيجته في
الآخرة... وإن نسيت إجابتك في الدنيا... نسيتك الإجابة في الآخرة...
وقتها.. الحزن الحق.. والحسرة والندامة

أخوتي في الله.. ما هي إلا تذكرة لنفسي قبلكم... أن نترك الدنيا بهمومها التي لا تنتهي..
ونجعل همنا الآخرة التي ستبقى للأبد

منقول

جزاك الله خيرا لهذه المشاركة الرااااااائعة

أسأل الله أن يجعلها في ميزانك يوم القيامة

يا ترى... همك الدنيــــا ولا الآخـــــرة؟ 94

بارك الله فيك أختي الفاضلة على المرور الطيب.
رفع الله قدرك في الدنيا و الأخرة.
و رزقك الله الجنة.
و أظلك الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.
في أمان الله.