✮مَتنُ تحفـَة الأطْفَال ✮لمؤلفه سليمان الجمزوري
مقدمة التحفة يَقـُولُ راَجـي رَحْمَـةِ الغَفُــورِ دَوْمًا سُلَيْمـانُ هُوَ الجَمْزُورِي
الحَمْــدُ لله مُصَلَّيًــا عَلَـــى مُحَـمَّـدِ وآلـــهِ وَمَـنْ تَلا
وَبـَعْدُ هَــــذاَ النَّظمُ للمُـرِيدِ في النُّون والتَّنْوِينِ وَالمُــدُودِ
سَمَّيْتُــهُ بِتُحْفَــــة الأَطْفَـالِ عَنْ شَيْخنَا الْميهيَّ ذِي الكمـال
أرجُــو بِـــهِ أنْ ينْفَعَ الطُّلابَا والأجْـرَ والقَبُولَ وَالثَّوابـــَا
بَابُ أحكام النّون الساكنة و التنوين للنُّـون إنْ تَسكُــنْ وَللتَّنْــــوِينِ أَرْبَـعُ أَحْكَـامٍ فَخُذْ تَبيِيِنـــي
فَـالأَوّلُ الإِظْـــهَارُ قَبْلَ أَحْـــرُفِ للحَلْقِ سـتَّ رُتَّبَتْ فَلْتَعْــرِفِ
هَمْــزٌ فَهـَاءٌ ثُمَّ عَيْنٌ حَـــــاءُ مُهْمَلَتَــانِ ثُـمَّ غَيْنٌ خَــاءُ
والثَّـانِ إِدْغَـامٌ بِسَتَّـــة أتَــَتْ فِي يَرْمُلـُونَ عِنـْدهُم قَدْ ثَبَتتْ
لَكنَّهَـا قِسْمــانِ قسْــمٌ يُدْغَمَــا فِيــِه بِغُنَّـةٍ بِيَنمُـو عُلِمَــا
إِلا إذَا كَــانَا بِـكلْمَـةٍ فَـــــلا تـُـدْغَمْ كَـدُنْيَا ثُمَّ صِنْوَانٍ تَلا
وَالثَّـانِي إِدْغَــامٌ بِغَيْـرِ غُنَّــــهْ فِـي اللام وَالــرَّا ثـُمَّ كَرَّرَنَّهْ
وَالثَـالثُ الإقْـلابُ عِنـْدَ البَــــاءِ مِيمــاً بِغُنَّــةٍ مَــعَ الإِخْفَاءِ
وِالرَّابعُ الإِخْفَــاءُ عِنْدَ الفَاضِـــلِ مِنَ الحُـرُوفِ واجبٌ للِْفَاضِــلِ
فِي خمْسةٍ مِنْ بعد عشْرٍ رمْزُهَـــا فِي كِلْـمِ هـذا البَيْتِ قَدْ ضَمَّنْتُهَا
صِفْ ذاَ ثَنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سمـا دُمْ طيَّبًا زِدْ فِي تُقًـى ضَعْ ظَالِمًا
بـابُ أحكام الميم و النون المشددتين وَغُنَّ مِيمًـا ثَمَّ نُونـــاً شُدِّدَ وَسَـمَّ كُـلاً حَـرْفَ غُنَّةٍ بَــدَا
بـابُ أحكام الميم الساكنة والميمُ إن تَسْكُنْ تَجِي قَبْلَ الهِجاَ لا ألـفٍ ليَّنَةٍ لـِذِي الحِجَــــا
أحْكـَامُهَا ثَلاثَةٌ لِمَــنْ ضَبَطْ إِخْفَاءٌ اِدْغَامٌ وَإظْـهارٌ فَقَـــطْ
فَالأَوَّلُ الإِخْفَـــاءُ عِنْدَ البَاءِ وَسَمَّهِ الشَّفْــــوِيَّ لِلقــُرَّاء
وَالثَّانِ إِدْغَــــامٌ بِمِثْلِهَا أَتَى وَسَمَّ إِدْغَامـاً صَغِيراً يَـــا فَتَى
وَالثَّالثُ الإِظهَـــارُ فِي البَقِيَّهْ مِنْ أَحْـرُفٍ وَسَمَّـــهَا شَفْوِيَّه
وَاحْذَرْ لَدَي وَاوٍ وَفَـا أَنْ تَخْتَفِي لِقُرْبِهَـا وَالاتَّحَـادِ فَاْعـــرِفِ
بـابُ حكم لام أل و لام الفعل لِلامِ أَلْ حَــالانِ قَبْـلَ الأَحْـــرُفِ أُولاهُمَــا إِظْهَـــارُهَا فَلتَعْرِفِ
قَبْـلَ أرْبَـعٍ مَـعْ عَشْرَةٍ خُذْ عِلْمَـهُ مِنِ ابْـغِ حِجَّكَ وَخَــفْ عَقِيمَهُ
ثَانِيهَمَــا إدْغَامُهَـا فـِي أَرْبَــعِ وَعَشْرَةٍ أَيْضــاً وَرَمْزَهَا فَــعِ
طِبْ ثُمَّ صِلْ رُحْماً تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَـمْ دَعْ سُوءَ ظَنًّ زُرْ شرِيفــاً لِلكَرمْ
وَاللامُ الاولَــي سَمَّـهَا قَمَـــرِيَّهْ وَاللامَ الاخْرَى سَمَّــهَا شَمْسِيَّهْ
وَأَظْهِــرَنَّ لامَ فِعْــلٍ مُطْلَقًـــا فِي نَحْوِ قُلْ نَعَمْ وَقُلنَا وَالْتَقــى
بَـابٌ في المثلين والمتقاربين والمتجانسين إِنْ فِـي الصَّفَــات وَالَمخارجِ اتَّفَـقْ حَرفَانِ فَالمثْلان فِيهمَــا أَحَـقّ
وَإنْ يَكُــونَا مَخْــرجاً تَقَـــارَبا وَفِي الصَّفّات اخْتَلَفَــا يُلَقَّبِــا
مُتَقَــارِبَيْنِ أَوْ يَكــُونَا اتَّفَقَـــا فِي مَخْرَجٍ دُونَ الصَّفَــاتِ حُقِّقَا
بالمُتَجَانِسَيْــنِ ثُــمَّ إنْ سَكَـــنْ أَوَّلُ كّــلًّ فَالصَّغِير سَمَّيَـــنْ
أَوْ حُــرَّكَ الحـــرَفَانِ فِي كُلًّ فَقُلْ كُــلٌّ كَبِيرٌ وَاْفْهَمَنْهُ بِالُمثُــلْ
بَـابُ أقسام المد وَالَمــدُّ أَصْــلِيٌّ وَفَـــرْعِيٌّ لَهُ وَسَمـَّ أَوَّلاً طَبِيِعيــــاً وَهُو
مَـا لا تَوَقُّــفٌ لَـهُ عَلَــي سَبَبْ وَلا بِدُونـِهِ الحُرُوفُ تَجْتَلَــبْ
بَــلْ أَيُّ حَرْفٍ غْيرِ هَمْزٍ أَوْ سُكُونْ جَا بَعْدَ مَـدًّ فَالطَّبِيِعِيُّ يَكــُونْ
والآخَـر الفَـــرْعِيُّ مَوْقُوفٌ عَلَى سَبَبْ كَهَمْـزٍ أَوْ سُكُونٍ مُسْجَلاَ
حُــرُوفُهُ ثَـــلاثَةٌ فَعِيــــهَا مِنْ لَفْظِ وَايٍ وَهْـيَ فِي نُوحِيهَا
وَالكَســْرُ قَبلَ اليَا وَقَبْلَ الوَاو ضَمْ شَرْطٌ وَفَتْحٌ قَبْلَ أَلْـف يُلْتَــزَمْ
وَاللَّيْــنُ مِنْــهَا اليا وَوَاوٌ سَكنَاَ إِنْ انفِتَاحٌ قَبْلَ كُــــلًّ أُعلِنَا
بَـابُ أحكام المد لِلْمَــدَّ أَحْكَـــامٌ ثَلاثَةٌ تَـدُومْ وَهْيَ الوُجُوبُ وَالجـوَازُ وَاللُّزُومْ
فَـوَاجبٌ إِنْ جَاءَ همــزٌ بَعْدَ مَدّ فِي كِلْمَة وَذَا بِمُتَّصِـــلْ يـُعَدَّ
وَجَـائزٌ مَـــدٌ وَقَصَرٌ إِنْ فُصِلْ كُـلٌّ بِكِلْمَةٍ وهَذَا المنْفَصِـــلْ
ومـثلُ ذَا إن عَــرضَ السُّكُونُ وَقْفًـا كَتَعْلَمُونَ نَستْعَيِــــنُ
أَوْ قُـــدَّمَ الهَمْزُ عَلَي الَمدَّ وَذَا بَدَلْ كَآمنُوا وِاِيمَانـــاً خُـذَا
وَلازِمٌ إنِ السُّكُـــــونُ أُصَّلاً وَصْلاً وَوَقْفاً بَعْدَ مَدًّ طُــوَّلاً
بَـابُ أقسام المد اللازم أَقْسَـــــامُ لازِمٍ لَدَيْهِمْ أَرْبَعَهْ وتَلْكَ كِلْمِـــيٌّ وَحَرْفِيٌّ مَعَـهْ
كِلاهُمَـــــــا مُخفَّفٌ مُثَقَّلُ فَهَذِهِ أَرْبَعَـةٌ تُفَصَّــــــلُ
فإِنْ بِكِلْمَـــةٍ سُكُـونٌ اجْتَمَعْ معْ حَرْفِ مَـدًّ فَهْوَ كِلْمِيٌّ وَقَعْ
أَوْ فِي ثُلاثِيَّ الحُروُفِ وُجِــداَ وَالمَدُّ وَسْطَـهُ فَحَرْفِـــيٌّ بَدَا
كِلاهُماَ مُثَقَّـــــلٌ إَنْ أُدْغِماَ مُخَفّفٌ كـُلٌ إذَا لَمْ يُدْغَمَــــا
واللازِمُ الحَرْفـــيُّ أَوَّلَ السُّورْ وُجُودُهُ وَفِي ثَـمَانٍ انْحَصَـــرْ
يَجْمَعُهَا حُرُوفُ كَـمْ عَسَلْ نَقَصْ وَعَيْنُ ذُو وَجْهَيْنِ وَالـطُّولُ أَخَصْ
وَمَا سِوَي الحَرْفِ الثُّلاثِي لا أَلِفْ فمُدُّهُ مَــدّاً طَبِيعِيًّــــا أُلِفْ
وَذَاك أَيْضًا فِي فَوَاتِــحِ السُّوَرْ فِي لَفْظِ حَيًّ طَاهِر قدِ انْحَصــَرْ
وَيَجْمَعُ الفَوَاتِحَ الأَرْبَــعْ عَشَرْ صِلْهُ سُحَيْرًا مَنْ قَطَعْك ذَا اشْتَهَرْ
خاتمة تُحفة الأطفال وَتَمَّ ذَا النَّظمُ بِحَمْـــــد الله عَلَى تَمَامه بِـلا تَنَــاهِــــي
أَبْيَاتُهُ نَــدٌّ بدَاَ لِذِي النُّهَـــي تَارِيخُهَا بـُشْرى لِمَنْ يُتْقِنُـــهَا
ثُمَّ الصَّــلاةُ والسَّـــلامُ أَبَدًا عَلَى خِتَـامِ الأَنْبيَاء أَحْمَــــدَا
واَلآلِ والصَّــــحْبِ وَكلٍّ تَابِعٍ وَكُلَّ قَـارئٍ وكُلَّ سَامِـــــعِ
ومن هنا تحميل كتاب شرح التحفة
http://www.saaid.net/Quran/2/Qq15.zip 
