حماس تتمسك بنهج مؤسسها وترفض التسوية

وفد نيابي من المجلس التشريعي الفلسطيني خلال زيارته لمنزل الشيخ أحمد ياسين الاثنين
أكدت حركة حماس يوم الاثنين تمسكها بنهج مؤسسها أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل قبل ستة أعوام، رافضة في الوقت ذاته أي شكل للمفاوضات والتسوية مع إسرائيل.
وقتل ياسين عام 2004 عندما كان يهم بالخروج من صلاة الفجر بأحد المساجد القريبة من منزله في غزة.
وقالت الحركة، في بيان صحفي بمناسبة الذكرى السادسة لاغتيال ياسين، إنها "تؤكد على تمسكها بالثوابت الوطنية والسير على نهج الشيخ ياسين حتى تحقيق الأهداف التي وضعتها وعلى رأسها تحرير الأرض والمقدسات وعودة اللاجئين وتقرير المصير".
وشددت الحركة على رفضها للمفاوضات والمساومات "العبثية" وكل ما ترتب عنها في الماضي وما سيترتب عنها في المستقبل.
واعتبرت حماس أن ما يحدث في المسجد الأقصى والقدس والخليل وبيت لحم وغيرها من تدنيس للمقدسات وتهويد للمساجد بفعل الممارسات الإسرائيلية " بمثابة بداية لزوال الكيان الإسرائيلي، لأنه يشعل الشرارة الحقيقية للصراع".
كما أكدت الحركة على التمسك بخيار الوحدة الوطنية الفلسطينية شرط أن تكون على قاعدة "شركاء في الدم، شركاء في القرار شركاء في المصير ولن نقبل بالعبثية ولا بالاحتواء ولا بالإخضاع".

هنية: ملتزمون بالمصالحة

على صعيد المساعي المبذولة للتوصل إلى اتفاق مصالحة فلسطينية، قال إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس، الاثنين إن الحركة ملتزمة بالتوصل إلى المصالحة، معتبراً ذلك التزاما بنهج مؤسس الحركة أحمد ياسين.
وقال هنية للصحفيين خلال زيارته لمنزل ياسين بمدينة غزة في الذكرى السادسة لاغتياله: "سنظل أوفياء لما نادى به دائما الشيخ ياسين من الدعوة للمصالحة والوحدة الوطنية".
وأضاف " نقول إن أيادينا بيضاء وعقولنا مفتوحة للبحث في كل ما من شأنه إعادة الوحدة ومواجهة مخاطر الحصار الظالم والمخاطر المحدقة بالقدس المحتلة".
وأشار إلى أن الشيخ ياسين جعل من بيته متسعا لكل القوى والفصائل التي وجدوا فيه مفتاح الوحدة والأمل الذي يحدوها من أجل فلسطين والقدس والأسرى واللاجئين.
وشدد هنية على التمسك بالثوابت الفلسطينية، ورفض التنازل عن أي منها وفي مقدمتها مدينة القدس وحق العودة للاجئين والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
اغتالت طائرات إسرائيلية الزعيم الروحي لحركة حماس ومؤسسها أحمد ياسين الذي أمضى عدة سنوات داخل السجون الإسرائيلية، في الثاني والعشرين من آذار/مارس 2004 عندما كان يهم بالخروج من صلاة الفجر بأحد المساجد القريبة من منزله في غزة.

امين يا رب العالمين
شكرا لك للمرور