د. زغلول النجار: معدل الزلازل والبراكين أكثر بكثير من القرن الماضي

د. زغلول النجار: معدل الزلازل والبراكين أكثر بكثير من القرن الماضي رسالة الإسلام ـ جمال عفيفي

د. زغلول النجار: معدل الزلازل والبراكين أكثر بكثير من القرن الماضي 1_2008831_3437

أوضح الأستاذ الدكتور زغلول النجار عند سؤاله عن ثورة بركان أيسلندا الأخير أن من علامات الساعة كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم تقارب الزمن وكثرة الزلازل والبراكين، وأن معدل الزلازل والبراكين فى أيامنا هذه أكثر بكثير مما تعودناه مثلاً فى القرن الماضي كله.

وقال أستاذ علوم الأرض، وفقا لما نشر على موقعه بتاريخ 10/5/2010 أن أيسلندا عبارة عن جزيرة بركانية كبيرة فيها أكثر من 35 فوهة بركانية، وهذه الجزيرة قائمة على حافة فى وسط المحيط الأطلسي وهذه الحافة عبارة عن حدود بخسف عميق فى قاع المحيط الأطلسي، فالمحيطات جميعا تبدأ بخسوف أرضية عميقة تتراوح أعماقها بين 65 كم و 150 كم، وسمك قشرة الأرض تحت المحيطات 5.8 كم.
وهذه الصدوع أو الخسوف تخترق الغلاف الصخري للأرض بالكامل وتصل إلى نطاق يسميه العلماء باسم نطاق الضعف الأرضي توجد فيه الصخور فى حالة شبه منصهرة بدرجة حرارة أكثر من ألف درجة مئوية، فتندفع هذه الصخور هذه الصهارة للصخور المنصهرة بملايين الأطنان فتكون هذه الحافة فيسمونها حافة فى وسط المحيط.
وكل محيط من المحيطات الحالية فى وسطه هذه الحافة وأول قمة تبرز فوق الماء من هذه الحافة المحيطية تكون جزيرة بركانية شبيهة بجزيرة أيسلندا مثل جزر هاواي وجزر اليابان وجزر الفلبين وجزر إندونيسيا، كل هذا عبارة عن جزر بركانية قائمة من قاع المحيط نتيجة صهر ثورة البراكين فى قاع المحيطات.
وقال د.النجار أن هذه الفوهات تفور بطريقة دورية ليست منتظمة كل 20 سنة أو كل15 سنة أو كل 10 سنوات، وهذه الثورة الأخيرة لبركان أيسلندا من أخطارها أولاً أنها دفعت بعمود من الدخان إلى قرابة عشرة كيلو مترات، وهذا الدخان عبارة عن هباءات دقيقة من الرماد البركاني مصاحب بغازات كثيرة اغلبها غازات سامة من أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون وأكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين وبعض الغازات السامة الأخرى ومن ثم أوقفت حركة الملاحة الجوية تماما فى كل غرب أوروبا إن لم يكن فى أماكن كثيرة من العالم، لأن الخطورة ليست فقدان الرؤية فقط، فهذا الرماد البركاني الدقيق لو دخل فى محرك الطائرة لعطلها ودمرها.
براكين أكبر حجماً
وقال الدكتور النجار أن البركان بدأت ثورته تهدأ من أسبوعين تقريبا، والمشكلة أن هذا البركان بجواره براكين أكبر حجماً بكثير وكان الخوف من ثورة البراكين الأكبر ولو ثارت لأصبحت كارثة كبيرة، ففى طول تاريخ أيسلندا ثورة البراكين هذه أمر معتاد ومعروف وآخر مرة ثار فيها هذا البركان كان سنة 2004 ونحن الآن سنة 2010 يعنى كل 6سنوات وكان معتاد أنه يثور كل 15 سنة إلى 20سنة و هكذا بدأ يتقارب الزمن.

وذكر الدكتور النجار أن الناس تحب أن تسكن بجوار البراكين لأن ًتربة الرماد البركاني تربة خصبة جداً وتجود فيها الزراعة جودة عالية جداً ووفرة المياه فى أيسلندا ساعدت الناس على أن يسكنوا هذه المنطقة مع العلم بخطورة أن الجليد الذى يغطى أعلى قمم هذه البراكين حينما ينصهر يؤدى إلى انزلاقات و يؤدى إلى طوفانات مدمرة بالكامل، والصدع الأرضي القائمة عليه أيسلندا عبارة عن ميل ونصف طوله مغطى كله بالجليد لأنها أرض مفتوحة ممكن أن يصلها الصهارة وفيها هذه الفوهات البركانية، لكن الصدع نفسه ممكن يصعد منه أيضاً ثورة بركانية والرماد البركاني غطى مساحة أكثر من 60 ميل مربع يعنى أكثر من 100 كيلو متر مربع من فوهة البركان شرقا لأن الرياح الغربية تكاد تدفعها شرقاً.

عقاباً للعاصين وعبرة للناجين

وقال الدكتور النجار: بالرغم من فهمنا لميكانيكية حدوث هذه الظواهر فإن هذا لا يخرجها عن كونها جندا من جند الله (سبحانه وتعالى) سخرها ربنا سبحانه وتعالى عقاباً للعاصين وابتلاء للصالحين وعبرة للناجين، وأنا حينما قلت هذا الكلام عن زلزال تسونامى الذى حدث منذ سنوات فى جنوب شرق أسيا فوجئت بالعلمانيين والدهريين يرفضون هذا لدرجة أن أحد كبار الصحفيين المصريين اتصل بى وكنت موجودا بالاستوديو يقول لي يا دكتور نحن نعرف ميكانيكية حدود الزلزال مائة بالمائة ما دخل رب العالمين فى هذه العملية؟

فقلت له: رب العالمين الذى يقول فى محكم كتابه: {وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} معقول أن تحدث هزة أرضية تحصد أرواح مئات الآلاف من البشر وتشرد وتجرح وتهجر ملايين من البشر وتسبب خسائر بمليارات الدولارات فى ثوان معدودة دون علم الله ودون إرادته ودون حكمة منه؟!

وذكّر الدكتور النجار بقول السلف: ما نزل عقاب إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة، وقال: فلابد للناس أن يدركوا هذا المعنى الذي يغيب عن كثير من الناس الذين لا يتخيلون أن هذه الكوارث الطبيعية سببها معاصي الناس.

وقال الدكتور النجار أن اليابان لها عشرات السنين تنفق نصف مليار دولار سنوياً على التنبؤ بالزلازل وفشلوا تماماً لأن خطورة الزلازل فى فجأتها وخطورة البراكين فى فجأتها ويمكن أن تحس بها قبلها بربع ساعة أو نصف ساعة ولا تستطيع عمل شيء ولا يوجد بينهما فترة زمنية طويلة.
ولما فشل اليابانيون عبر سنوات طويلة حولوا المبالغ هذه إلى تقوية الأساسات، ومن الطريف أنه فى مطلع السبعينيات استطاعوا أن يتنبؤوا بزلزال وأجلوا الناس وحدث الزلزال فى نفس البقعة التى توقعوها، وبعدها بسنة دعوا علماء الزلازل فى العالم لمؤتمر ليوضحوا لهم كيف نجحوا فى التنبؤ بالزلزال، فيشاء السميع العليم أن يحدث زلزال كانت بؤرته تحت أقدامهم وكانت بؤرة الزلزال فى القاعة التى ينعقد فيها المؤتمر!

ونبه الدكتور النجار إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج (وهو القتل)" وهذا هو الحاصل الآن، والقتل كل يوم فى العراق وفي أفغانستان وفى باكستان وفى الصومال، وهذا كله من علامات الساعة.

اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا

» جوانب الإعجاز العلمي في آيات الحج - زغلول النجار
» زغلول النجار التفسير العلمى للايات الكونية 10 اسطوانات
» الدكتور زغلول النجار يتحدث عن انشقاق القمر وناسا تؤكد
» الاعجاز فى القرأن - الاعجاز فى الماء د- زغلول النجار
» الفيلم الوثائقي العلمي( الزلازل)