دمشق
عاصمة
الجمهورية العربية السورية وهي أكبر مدينة في البلاد على الإطلاق. -
يخترقها نهر بردي وتحيط بها بساتين الغوطة من سائر أطرافها ما عدا الشمال. -
لقد كانت أكبر وأقدم مدينة في بلاد الشام منذ الألف الثاني قبل الميلاد.
-
كانت عاصمة آرامية ثم مدينة إغريقية رومانية وأصبحت عاصمة الخلافة
الإسلامية في العصر الأموي. - تحتل القلعة أو مقر الحكم والسلاطين في
القديم الزاوية الشمالية الغربية من المدينة القديمة وقد تحولت إلى سجن إلى
أن شغلتها مؤخرًا مديرية الآثار التي تعمل حاليًّا في ترميمها وإبراز
معالمها وقد أقيم تمثال صلاح الدين الأيوبي أمام بابها الغربي. - اختلفت
الروايات التاريخية حول بنائها وفي سبب تسميتها فقيل أن الذي بناها هو
دمشاق بن قاني وقيل دمشاق غلام إبراهيم عليه السلام وقيل جبرون بن سعد وأما
تسميتها فقد سميت بدمشق لأنهم دمشقوا في بنائها أي أسرعوا وقيل إنها
الكلمة ذات أصول كلدانية قديمة تعني الأرض الزاهرة أو العامرة .
التاريخ
- وقد بدأت دمشق في الظهور حين أسس
الآراميون دولة لهم في أواخر الألف الثاني قبل الميلاد واتخذوا من دمشق
قاعدة لحكمهم وأطلقوا عليها دار دمشق ثم توالت على حكمها قوى مختلفة منها
الآشوريون والعرب الكلدانيون و الإخمينيون واليونانيون وشيدوا فيها بعض
معابدهم ثم خضعت للرومان وقد ازدهرت المدينة في عهدهم .وقد سيطر الأنباط
العرب على دمشق مرتين، ثم جاء الإسلام وسيطر على الجزيرة العربية حيث انطلق
أبو عبيدة إلى دمشق وحاصرها وأنزل على كل باب من أبوابها قائدًا من قواده
كخالد بن الوليد وعمرو بن العاص في معركة اليرموك. - بعد الفتح تولى يزيد
بن أبي سفيان ولاية دمشق وتوافد المسلمون عليها للإقامة فيها وأصبحت دمشق
عاصمة الخلافة الأموية وبنى فيها الأمويون قصورهم واجتذبت الأثرياء وكبار
التجار للسكن بها. - وفي أثناء حكم الفاطميين تعرضت دمشق لكثير من المحن
منها غارات القرامطة التي لم تنقطع على مدى قرنيين وكذلك غارات البدو
وانتشار الطاعون الذي قضي على كثير من سكانها. - وفي سنة (468هـ،1086م)
دخلت دمشق تحت حكم السلاجقة ثم تعرضت لغارات الحملات الصليبية. - وفي عهد
الزنكيين والأيوبيين ارتفعت المدينة وازدهرت وكثر بها العمران وانتشرت فيها
المدارس وقد تعرضت المدينة للدمار الشديد على يد المغول ولكن الازدهار عاد
إلى المدينة من جديد بعد انتصار المماليك على المغول في عين جالوت سنة
(658هـ، 1260م) . - وفي سنة (922هـ،1516م) ضم العثمانيون دمشق إلى دولتهم
وعنوا بها عناية كبيرة تضم تدمر وبيروت وصيدا والقدس وغزة ثم دخلت تحت حكم
محمد علي. - ثم احتلها الإنجليز سنة (1337هـ،1918م) وحكمها فيصل بن الحسين
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى ثم دخلها الفرنسيون المستعمرون واستمرت
تحت الانتداب 20 عامًا ثم صارت عاصمة لسوريا سنة (1362هـ،1943م) بعد إعلان
استقلالها.
الموقع
-
تقع في الجزء الجنوبي الغربي لسوريا تقابله جبال لبنان الشرقية وجبل الشيخ
وجبل القيف ويحدها من الشمال جبل قاسيون ومن الجنوب جبل المانع ومن الغرب
جبل حرمون وترتفع عن سطح البحر 690 مترًا وتقع على خط طول 36,18 شرقًا وخط
عرض 33,21 شمالا ويخترقها نهر بردي الذي يبلغ طوله 71 كم. - هي مدينة واحة
يرجع وجودها لغوطتها ولموقعها عند ملتقى طرق القوافل. - يعود قدمها وثبات
موقعها الحضري لواقع جغرافي فريد وهو وجود منطقة ندية كثيرة المياه بجوار
صحراء مقفرة هي بادية الشام.
أماكن
- جامع بني أمية الذي يروي ملحمة
الفتوح الإسلامية وأمجاد صلاح الدين. - قصر العظم. - قصر الدحاح والبازار
الشرقي. - باب شرق والقرى الآرامية مثل معلولا، ويبرود وبصرى التي تحوي دير
الراهب بحيرى. - القصر الجمهوري المطل على المدينة من الغرب. - قصر
الضيافة المعد لاستقبال الملوك والرؤساء ومجلس الشعب، وكل الوزارات
المتناثرة في عدة أمكنة، والسفارات العربية والأجنبية المعتمدة. - مكاتب
هيئة الأمم المتحدة . - وتذخر المدينة بالآثار التاريخية منها قلعة دمشق
والجامع الأموي والمتحف الوطني والمدرسة الظاهرية وجامع تنكر ودار أسعد
باشا العظم وضريح صلاح الدين الأيوبي وضريح معاوية والتكية السليمانية. -
تعتبر الغوطة برمتها متنزها لأهالي دمشق بالإضافة إلى حدائق وادي بردى.
الاقتصاد
-
تعد الزراعة من أهم الموارد الاقتصادية في دمشق لخصوبة أراضيها ومن أهم
محاصيلها الكروم والخضر والحبوب كما تمتلك ثروة حيوانية من الضأن والماعز
والماشية تكفي حاجتها من الألبان و اللحوم. - يوجد بها بعض الصناعات مثل
صناعة المنسوجات وتحظى منسوجاتها الحريرية بشهرة عالمية قديمًا وحديثًا
وصناعة الزجاج والأثاث و الأغذية وبعض الصناعات الكيماوية. - يعمل بالتجارة
نسبة كبيرة من سكانها.
المواصلات
تتحكم دمشق في طرق المواصلات الداخلية
وفي الخطوط الحديدية والبرية التي تربط سوريا بالعراق و الأردن ويوجد بدمشق
مطار دولي يعد أكبر مطارات سوريا.
السكان
-
ينتمي أكثرهم إلى أصول عربية على حين ينتمي الباقون إلى أجناس مختلفة
كالأرمن والشراكسة ويشكل المسلمون أهل السنة أغلبية السكان العرب إلى
جانبهم توجد طوائف أخري كالشيعة والعلويين والدرق. - هي أكثر المدن السورية
سكانًا بسبب الهجرة الكثيفة إليها من المناطق المجاورة والمدن الأخرى.
العمران
-
لقد كانت المدينة عرضة للحرائق مرات عديدة في تاريخها حتى أن الحريق أتت
على الجامع الأموي عام (1311هـ،1925م) عندما رمى الفرنسيون الأحياء الغربية
من المدينة بالمدافع وكان السبب الرئيسي في ذلك هو أن دور السكن جميعها
مبنية بالطين والخشب الذي يشكل السقوف وهيكل الجدران وعدم استخدامهم
للأحجار ومازال هذا القسم يحمل اسم حي الحريقة وقد أعيد بناؤه فيما بعد
ليكون حيًّا تجاريًّا وليس سكنيًّا. - تعمل بلدية دمشق على صيانة عدد من
المنازل النموذجية والمحافظة عليها كجزء من التراث حين تتداعى أكثر المنازل
تدريجيًّا كي يعاد بناؤها حسب الطراز العصري ولكن دون السماح بتعدد
الطوابق لأكثر من اثنين، أما الحديث فإنه لا شيء يميزها عن المدن الأوروبية
إلا ارتفاع مآذن المساجد.
التعليم
-شهدت
على امتداد تاريخها الإسلامي نهضة علمية وأدبية وبرز فيها علماء أفذاذ
وشعراء مجيدون ومؤرخون نابغون وفقهاء ومحدثون وقراء وصوفية من أشهرهم أبو
زرعة الدمشقي وابن القلانس المؤرخ وابن خلكان وابن تيمية وتلميذه ابن قيم
الجوزية والحافظ البرازالي والحافظ المزي والحافظ الذهبي وقد وضع في تاريخ
دمشق عدد من الكتب يأتي في مقدمتها تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر (571هـ،
1175م) في ثمانية مجلدات وكثرت حوله الاختصارات والأقوال من أشهرها مختصر
تاريخ دمشق لابن منظور وتهذيب تاريخ ابن عساكر لابن بدران.
المساحة
كانت أقدم مدينة معمورة في العالم وتشغل مساحة قدرها 105 كيلو متر مربع.
المناخ
يسود دمشق مناخ مداري جاف فترتفع درجة الحرارة صيفًا وتنخفض جدًّا في الشتاء لخصوبة تربتها.
شهرتها
تشتهر
دمشق القديمة بأسواقها المسقوفة وأهمها سوق الحميدية ، وسوق مدحت باشا،
وسوق الحرير حيث تكون الصدارة للمنتجات الصناعية الوطنية التقليدية في حين
تختص أسواق المدينة الحديثة في كل فروع التجارة المألوفة في مدن العالم
الكبرى